أكدت الطبيبة التشيكية البارزة المختصة بالأمراض النفسية والجنسية لورا ياناتشكوفا أن القبلة هي بمثابة المنبه الذي يوقظ عددا لا حصر له من الهرمونات والأعصاب والعضلات في الجسم، مشيرة إلى أن القبلة الشهوانية تحرق 12 سعرة حرارية وتحرك 38 عضلة في الوجه. كما أن القبلة تسخن الجسم وتوقظ التوق الجنسي .
وأضافت في دراسة لها بأن الدماغ كمركز قيادة للجسم ينضم وبشكل حازم إلى أي فعل أو ممارسة بدنية سواء كان ملامسة ناعمة للمنطقة الواقعة وراء الرقبة مثلا أو قبلة في الفم .
وأشارت إلى أن اقبلة الشهوانية تثير الرغبة الجنسية بشكل مؤكد، فيما يقوم الدماغ بتوجيه الأمر للرئتين بأن يعملا بالطاقة الأعلى لهما والقلب بتسريع دقاته كما يطلب من الغدد اللعابية بأن تزيد إنتاجها بالحد الأعلى من السرعة ولذلك فإن القبلة تصبح مسرة فورا ومباشرة .
وأوضحت أنه في الوقت الذي يتم فيه التقبيل فإن الجسم يقوم بزج العمود الفقري والبنكرياس ومنطقة ما فوق الكليتين ونهايات
الأعصاب في منطقة الحوض . كما أن الإشارات التي تنطلق من عملية التقبيل تثير ردود فعل في الشرايين والأوردة .
وأشارت إلى أنه مع عملية التقبيل فإن المشاعر والذكريات المتفرقة ترسل معلومات للأعصاب التي تسجل إشارات ومشاعر لذيذة.
ولفتت إلى أهمية القبلة في الحياة الجنسية مؤكدة أن الكثير من الرجال يقولون أنهم لا يترددون كثيرا في معاشرة بعض النساء، غير أنهم يتردون كثيرا في موضوع تقبيل البعض منهن .
وأضافت استطيع أن أتصور الجنس بدون تقبيل، غير أن أربعة من خمس نساء يقلن أنهن لا يستطعن ممارسة الجنس بدون تقبيل .
ونصحت النساء بعدم البخل بمنح القبل سواء منها أثناء عودة الزوج إلى المنزل أو أثناء الوداع لأن القبلة هي حسب قولها دواء وقائي رائع، غير أنها لفتت إلى أنه أثناء الاستقبال فإن الشفاه يجب أن لا تلامس الوجه، أما في حال ملامسة الوجه فإن ذلك يعني بدء عملية الغزل والإيحاءات الجنسية .
وأشارت إلى أن القبلة لها ميزة جيدة وهي أنه يمكن ممارستها في أي طقس باستثناء أوقات التجمد الشديدة شتاء، لافتة إلى وجود عدة أنواع من القبل منها السياسة الطابع كالقبلة الشهيرة التي قام بها الزعيم السوفيتي السابق ليونيد بريجنيف للزعيم الشيوعي الألماني الشرقي السابق هونيكر.
وأكدت أن الحضارات السابقة اكتشفت أهمية القبلة منذ وقت مبكر من تاريخ البشرية ولذلك أطلقت عليها تسمية ” الإداة الشيطانية ” .