سمعنا الكثير من القصص عن أشخاص تناولوا عن طريق الخطأ قليلاً من طعام القطط والكلاب وسارعوا إلى إفراغ معدتهم عندما اكتشفوا حقيقة ما دخل إليها، إلى أن تناول هذه الأطعمة أمر طبيعي بالنسبة للبعض بل ويتقاضون عليه راتباً شهرياً مغرياً، ويعملون على اختبار هذه الأطعمة وتذوقها لصالح الشركات المنتجة لها قبل إطعامها للكلاب والحيوانات الأليفة.
وتعد مهنة “متذوق طعام الكلاب” مهنة حقيقية يؤديها خبراء في هذا المجال، يتقاضى بعضهم 30 ألف دولار في السنة، و يمكن أن تدفع الشركات رواتب تصل إلى 75 ألف دولار لذوي الخبرة في تذوق أطعمة الكلاب بحسب موقع أوديتي سنترال للغرائب.
وينطوي العمل على تذوق طعام الكلاب للتأكد من تلبيته لمعايير العلامات التجارية المتميزة في الجودة، ويتعين على الموظف أن يتذوق عينة من عبوات يتم اختيارها بشكل عشوائي من كل دفعة طازجة من طعام الكلاب، ويتم تدريب الموظفين على تحديد النكهات
التي تفضلها الكلاب.
ويقول فيليب ويلس كبير الذوّاقين في شركة “ليليس كيتشن” لطعام الحيوانات الأليفة :”على الرغم من أن أذواق الكلاب تختلف عن أذواق البشر، إلا أن عملية التذوق ضرورية جداً للتأكد من أن نسبة كل مكون من الطعام تم وضعها بشكل مناسب”.
ويضيف ويلس :”تذوق الطعام هو أمرضروري أيضاً لمعرفة الفروقات الدقيقة في عملية الطهي”، ويؤكد ويلس أنه يحب طعام الكلاب ولا يجد مشكلة مع تذوقه، خاصة وأن اللحوم المستخدمة في أغذية الحيوانات الأليفة مستخرجة من حيوانات أخرى صالحة للاستهلاك البشري، وذلك وفق ما نصت عليه لائحة تغذية الحيوانات عام 2010.
لكن ويلس يعترف بأن بعض أطعمة الحيوانات كريهة جداً، وعلى الرغم من أنه لا يتذوق هذا النوع من الأطعمة، إلا أن رائحتها كافية لتثير الاشمئزاز أثناء إجراءه أبحاثاً على سوق أطعمة الحيوانات الأليفة.